سورة الرعد - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرعد)


        


{قُلْ} يا محمد لقومك {مَن رَّبُّ السموات والأرض قُلِ الله} إن لم يقولوه لا جواب غيره {قُلْ} لهم {أفاتخذتم مِّن دُونِهِ} أي غيره. {أَوْلِيَآءَ} أصناماً تعبدونها {لاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا} وتركتم مالكهما؟ استفهام توبيخ {قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الأعمى والبصير} الكافر والمؤمن {أَمْ هَلْ تَسْتَوِى الظلمات} الكفر {والنور} الإيمان؟ لا {أَمْ جَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فتشابه الخلق} أي خلق الشركاء بخلق الله {عَلَيْهِمْ} فاعتقدوا استحقاق عبادتهم بخلقهم؟ استفهام إنكار: أي ليس الأمر كذلك، ولا يستحق العبادة إلا الخالق {قُلِ الله خالق كُلِّ شَئ} لا شريك له فيه فلا شريك له في العبادة {وَهُوَ الواحد القهار} لعباده.


ثم ضرب مثلاً للحق والباطل فقال: {أَنَزلَ} تعالى {مِنَ السمآء مآءً} مطراً {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} بمقدارِ ملئها {فاحتمل السيل زَبَدًا رَّابِيًا} عالياً عليه هو ما على وجهه من قذر ونحوه {وَمِمَّا يُوقِدُونَ} بالياء والتاء {عَلَيْهِ فِى النار} من جواهر الأرض كالذهب والفضة والنحاس {ابتغآء} طلب {حِلْيَةٍ} زينة {أَوْ متاع} ينتفع به كالأواني إذا أُذيبت {زَبَدٌ مّثْلُهُ} أي مثل زبد السيل وهو خَبَثُهُ الذي ينفيه الكير {كذلك} المذكور {يَضْرِبُ الله الحق والباطل} أي مَثَلَهُما {فَأَمَّا الزبد} من السيل وما أُوقِد عليه من الجواهر {فَيَذْهَبُ جُفآءً} باطلاً مرميا به {وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس} من الماء والجواهر {فَيَمْكُثُ} يبقى {فِى الأرض} زماناً، كذلك الباطل يضمحل وينمحق وإن علا على الحق في بعض الأوقات والحق ثابت باقٍ {كذلك} المذكور {يَضْرِبُ} يبيِّن {الله الأمثال}.


{لِلَّذِينَ استجابوا لِرَبِّهِمُ} أجابوه بالطاعة {الحسنى} الجنة {والذين لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ} وهم الكفار {لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِى الأرض جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ} من العذاب {أولئك لَهُمْ سُوءُ الحساب} وهو المؤاخذة بكل ما عملوه لا يُغْفَر منه شيء {ومأواهم جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المهاد} الفراش هي.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9